( القصيدة / الحب )
ضَيّعْتُ بين جَوانِحي أنشودةً

من مائِها يتشكلُ العُشَّاقُ

من عطرِها من ياسمينِ فصولِها

من وردِها تتفتحُ الأشواقُ

من مَدِّها الخمريِّ من شريانِه

يتمدَّدُ الإبحارُ و الإغراقُ

من كلِ أوتارِ القلوبِ نشيدُها

ويلي أتنشدُ بعدها أعماقُ

كانت تُلمْلِمُ كلَّ أجزائي إذا

عادتْ إلى العُمْقِ الفسيحِ عِتاقُ

كانتْ هيَ القصواءُ حدْوَ مشاعِري

لمَنَاجِعٍ في قُرْبِها إيرَاقُ

كانت هيَ الحبُّ الربيعيُّ الذي

مَا مسَّهُ رِجْسٌ ولا إخفاقُ

فَتَركْتُها ، وَيْلِي أَيَتْرُكُ عاشقٌ

مَحْبُوبةً في وَصْلِها مِيثاقُ

وهَجَرْتُها عند الرَّحِيلِ وَلَيتَهُ

بقي المَعِينُ ولحنُهُ الرَّقْرَاقُ

طَلَّقْتُها . طَلَّقْتُها . فتَهَشَّمَتْ

مِني رؤًى . وتَكَسَّرَتْ آفاقُ

عامانِ . والأملُ البعيدُ يزورُنِي

وأقولُ:هَلْ بعد الفِراقِ وِفَاقُ

عامانِ . والأمواجُ تَجْلِدُ مهجتي

والجَوُّ لا صَحْوٌ ولا إبْرَاقُ

حتَّى أتى طِفلٌ أعادَ حبيبتي

فرأيتُها من عينِه تَنْسَاقُ

فَضَمَمْتُها للرُّوحِ فامتزجَ الهوى

حُبَّانِ كلٌّ عاشقٌ توَّاقُ

ولَمَسْتُ في أبعادِ كأسِ حَنِينِها

عَتَبًا لهُ كلُّ الكئوسِ تُذاقُ

وسَّدتُها قلبي وقلتُ : ترفَّقِي

وفرشتُ عُمْرًا تحتها يشتاقُ

زمَّلتُها بالعينِ بالنُّورِ الذي

ما زالَ بالنبضِ القديمِ يُراقُ

وسَقَيتُها هندَ التي أحببتُها

حلمًا يفسرُه غدًا إشراقُ

فرأيتُها تندسُّ خلفَ منابتٍ

تعبًا وللتعبِ الطويلِ رِفاقُ

فتركتُها ترتاحُ قلتُ : أمامُها

سفرٌ بهِ شامٌ وفيهِ عِراقُ 

شعر/ الشريف فهد بن محمد آل عبدالله بن سرور
عامانِ . والأمواجُ تَجْلِدُ مهجتي ..... والجَوُّ لا صَحْوٌ ولا إبْرَاقُ
حتَّى أتى طِفلٌ أعادَ حبيبتي ..... فرأيتُها من عينِه تَنْسَاقُ
فَضَمَمْتُها للرُّوحِ فامتزجَ ..... الهوى حُبَّانِ كلٌّ عاشقٌ توَّاقُ
ما أجمل هذا الوصف الرائع للحاله، أدام الله عليكما أو عليهما
الود والوفاق