• ×

موقف الأديب الروسي ليون تولستوي ( 1828 – 1910 م ) من النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، وكتابه (حِكَم النبي محمد )

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

موقف الأديب الروسي ليون تولستوي ( 1828 – 1910 م ) من النبي محمد صلى الله عليه وسلّم

الحمد لله الذي وفَّق من شاء من عباده للإنابة، وهداهم لسبيل أهل البر والطاعة، وحماهم عن سلوك أهل الزيغ والضلالة، أحمده سبحانه وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .

أما بعد، قال سليمان عثمان بن شريف في أطروحته " شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم عند علماء الألبان " ( ص 305 ) عند كلامه على كتب السيرة التي أُلِّفت أو تُرْجِمَت مِن قِبَل علماء الألبان :

" تولستوي عن محمد صلى الله عليه وسلّم "، المؤلف : ليون نيكولايوتش تولستوي، المترجم : بهجت ياشاري، طُبِع سنة 2006 في أسكوب .

أُعجِب المؤلف ( أي تولستوي ) بالإسلام وبالنبي محمد صلى الله عليه وسلّم، وصرّح بذلك في كثير من المناسبات، وسُجِّلَت مواقفه تجاه الإسلام، سنة 1908 م قرأ كتاب " أحاديث محمد صلى الله عليه وسلّم " للمؤلف عبد الله السهراوردي الهندي، بعد القراءة تأثر بها فاختار بعضاً منها وجمعها في مؤلف، طبعها في نفس السنة .

من خلال الكتاب يُعَلِّم الشعب الروسي بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلّم التي تتكلّم فيها عن أمور اجتماعية مثل الفقر والعدالة، وكيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلّم، يريد تولستوي أن يبيّن للناس أن الإسلام منبع العدالة والمساواة والأخوة والمحبة بين الناس، وهذه هي روح نبي الإسلام .
كان الشعب الروسي يحترم تولستوي ويعرف فضله، لذلك كان بإمكانه أن يؤثّر فيهم إذا أبدى موقفاً معيّناً، لو أعلن إسلامه لتغيّر الرأي العام الروسي لصالح الإسلام وتوجّه نحوه، لذلك حرصت المخابرات الروسية على إخفاء كتابه عن محمد صلى الله عليه وسلّم وعدم إعطائه أهمية، إضافة إلى ذلك حرصوا على أن لا يُعاد طبعه ثانية .

قد سمّى الأحاديث المجموعة " أحاديث محمد التي لا توجد في القرآن " وصدر بهذا الاسم، باعتبار أن العنوان غير لائق من الناحية العقدية تغيّر بعد ذلك إلى " محمد " صلى الله عليه وسلّم .
الكاتب معروف في الأوساط العلمية الألبانية، وحتى عن قريب كان موضوعاً في البرامج الدراسية ضمن أشهر أدباء العالم، لذلك كان جديراً بالمفكرين والطبقة العلمية أن يتعرّفوا على الحقائق التي هي جزء من حياته ولكن لم يطّلعوا عليها، يروا بأعينهم ماذا قال عن الإسلام ومحبته التي أبداها للنبي صلى الله عليه وسلّم وتعجّبه بأقواله .

طُبِعَ مع الكتاب وثائق تُثبِت صحة الكتاب ونسبته إلى مؤلفه وبعض الرسائل الأخرى . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : كتاب " شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم عند علماء الألبان " لسليمان عثمان هو عبارة عن أُطروحة أُعِدّت استكمالاً لمتطلبات درجة الدكتوراه في السنّة وعلوم الحديث في " جامعة الجنان " / طرابلس - لبنان سنة 1429 هـ / 2008 م .
وهاكم مقالة منقولة عن الكتاب ورابط لتحميله :


ِِكتاب : حكم النبى محمد للكاتب الروسي تولستوى


قصة تأليف وترجمة الكتاب:
ترجم “عبد الله السهروردي” .. المسلم الهندي الجنسية بعض الأحاديث النبوية إلى اللغة الإنجليزية. وأطلع عليها “تولستوي”، فترجمها إلى اللغة الروسية، وقدم لها مقدمة تتسم بالإنصاف التام، والإعجاب الكامل برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
· وقد قام “سليم قبعين” بترجمة كتاب “تولستوي”، وأضاف إليه مقدمة عن أوضاع المسلمين في روسيا في أوائل القرن التاسع عشر، وذكر بعض آراء المنصفين للإسلام، والمتعصبين عليه.
· ولكن هذه الترجمة كانت تحتاج إلى تنظيم وتحرير، وتعليق وبيان، ورد على الشبهات التي تثيرها نصوصه، كما تحتاج إضافة عن حياة المؤلف تولستوي، وشخصيته، وفكره، وآثاره. وموضوعات أخرى عن إسلامه، وموقفه من الكنيسة، وموقف الكنيسة منه. وهذا ما قام به د. محمود النجيري.
· والذي دفع الفيلسوف الروسي “تولستوي” إلى تأليف هذا الكتاب هو أنه رأى تحامل الملحدين والمنصريين على الدين الإسلامي ورسوله صلى الله عليه وسلم، ونسبتهم إلى صاحب الشريعة الإسلامية أموراً تتنافى مع الحقيقة، تصور للروس تلك الديانة وأعمال معتنقيها تصويراً للروس تلك الديانة وأعمال معتنقيها تصويراً يغاير حقيقتهم وواقعهم. هزته الغيرة على الحق الذي يعرفه، وشعر في أعماقه بأن السكوت عن البيان ليس من سمات الكاتب الحر، والمفكر الأصيل.
· فتصدى “تولستوي” لتأليف رسالة عن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وجوانب من تاريخ حياته، قال فيها: “لا ريب أن هذا النبي من كبار المعلمين الذين خدموا الهيئة الاجتماعية خدمة جليلة. ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق، وجعلها تجنح للسلام، وتكف عن سفك الدماء! وفتح لها طريق الرقي والتقدم. وهذا عمل عظيم، لا يفوز به إلا شخص أوتي قوة وحكمة وعلما. ورجل مثله جدير بالإجلال والاحترام”.
· وقدم “تولستوي” للكتاب بمقدمة، تحدث فيها عن قضايا كثيرة تتصل بالإسلام والمسلمين في روسيا، ولخص في كتابة الأصول البارزة للدين الإسلامي، وعرض لحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتقشفه وصبره ومعاناته مع الكفار. وضرب أمثلة من أقوال المستشرقين وغيرهم، قبل أن يصل إلى الأحاديث التي ترجمها


http://www.mediafire.com/?blsuy4vr9m3399z

بواسطة : مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي
 0  0  704
التعليقات ( 0 )

-->