• ×

مشيخة السادة ونقابتهم بمكة والمدينة النبوية ودورها الاجتماعي والتاريخي والتوثيقي للأعقاب لم يفرد في كتاب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

مشيخة السادة ونقابتهم بمكة والمدينة النبوية ودورها الاجتماعي والتاريخي والتوثيقي للأعقاب لم يفرد في كتاب



أقول وبالله التوفيق: المشيخة والنقابة بمكة والمدينة النبوية يتولاها عين من أعيان السادة العلويين الحُسينيين لإدارة شؤونهم المالية والاجتماعية والتاريخية والتوثيقية للأعقاب وغيرها، وأمير مكة هو من يعين الشيخ ويعزله؟ وتارة السلطان العثماني يعينه ويعزله.


وإليك شيء من أخبارهم: ففي سنة ١٢٤٣هـ كان شيخ السادة العلوية هو السيد محمد بن محسن العطاس، ثم عزله أمير مكة الشريف محمد بن عبدالمعين بن عون وأقام مكانه السيد إسحاق بن عقيل الذي يُعد من خواص الشريف محمد المُهابين، وكان شيخ الإسلام في الدولة العثمانية يعظمه ويوصي ولاة مكة به.

ولما تولى الشريف عبدالمطلب بن غالب ولاية مكة سنة ١٢٦٧هـ عزل السيد إسحاق بن عقيل وأقام مكانه أخاه السيد عبدالله بن عقيل.

وفي سنة ١٣١٤هـ كان شيخ السادة العلوية هو السيد علوي السقاف، ثم عزله في نفس السنة أمير مكة الشريف عون الرفيق وأقام مكانه السيد محمد بن داود بن السيد عقيل، وبعد وفاته عادت المشيخة للسيد علوي السقاف في عهد الشريف الحسين بن علي. (إفادة الأنام) (٤ / ٧٣ ، ٧٩، ٩١، ٩٢، ١٣٥، ١٣٦).


ولمعرفة المزيد عن أخبار مشيخة السادة بمكة، ينظر كتاب: (النفحة المسكية بذكر الحوادث المكية) لبيت المال تحقيق المؤرخ حسام مكاوي (ص ٨، ١٢، ٤٧، ٢٠٦، ٢١٥، ٢٣٦، ٢٤٢، ٢٤٨، ٢٥٧، ٢٥٨، ٢٨٥).


أما المدينة النبوية فقد ذكرت المصادر التاريخية أن السيد محمد جمل الليل كان شيخ السادة بالمدينة سنة ١٢٨٣هـ.

وكذا كان شيخ السادة بالمدينة سنة ١٢٨٧هـ كان السيد حسين بافقيه.

وكذا أشارت المصادر أن شيخ السادة بالمدينة سنة ١٣١٥هـ كان السيد علي الحبشي، ثم عُزل وحل محله في نفس السنة السيد علوي بافقيه. (النفحة المسكية بذكر الحوادث المكية) (ص ٩٥، ١٢٧، ٣١٤، ٣١٥).


وللأسف لم تدرس الأبحاث المعاصرة مشيخة السادة ونقابتهم بمكة والمدينة بدراسة مستقلة؛ لنطلع على دورها الاجتماعي والتاريخي والتوثيقي للأعقاب، بالرغم من مكانة شيوخ المشيخة والنقابة الرفيعة ، وقد أشارت المصادر التاريخية أعلاه أن بعض أعلام هذه المشيخة كانت له منزلة عظيمة لدى كبار رجال الدولة العثمانية وأمراء مكة .


لذا أوصي من يرغب بدراسة مشيخة السادة ونقابتهم بمكة والمدينة النبوية أن يرحل للأرشيف العثماني ففيه رصد لأخبارهم ومخصصاتهم، ثم ينظر في تواريخ مكة والمدينة وأعلامها المتأخرة، وخاصة كتاب: (النفحة المسكية بذكر الحوادث المكية) ، للمؤرخ أحمد أمين بيت المال (ت١٣٢٣هـ) ففيه نصوص مفيدة.


وفي الختام أقول: تلك أمثلة مختارة لا حصرية بأسماء من تولى هذه المشيخة، والتاريخ حافل بأخبارهم.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


كتبها:

إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير

٢١ ربيع الأول ١٤٣٧هـ

بواسطة : إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
 0  0  964
التعليقات ( 0 )

-->