• ×

زيارة مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية لرؤية كنوزها ومعالمها، ومكتبة العلامة الألباني فيها.

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
زيارة مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية لرؤية كنوزها ومعالمها، ومكتبة العلامة الألباني فيها.

زرت صباح الخميس ١ شعبان ١٤٣٨هـ مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية لرؤية صديقنا العالم الدكتور خالد بن قاسم الردادي الحربي وكيل عمادة شؤون المكتبات وصاحب المؤلفات والتحقيقات النافعة، وذلك للإستمتاع بحديثه والتعرف على كنوز ومعالم المكتبة التي استفاد منها خلق من العلماء والباحثين ومئات الآلاف من الطلاب. ويحسن التعريف بالمكتبة قبل الحديث عن زيارتنا وانطباعاتنا.
أقول وبالله التوفيق: نشأت المكتبة المركزية في الجامعة الإسلامية سنة ١٣٨١هـ، وهي السنة التي افتتحت فيها الجامعة ابوابها لطلاب العلم من جميع الدول العربية والإسلامية، تزخر المكتبة المركزية اليوم بعدد ٤٠٠٠٠ عنوانًا باللغة العربية، وحوالي ١٥٥٠٠٠ مجلدًا باللغة العربية في جميع مناهل المعرفة، وتحوي قاعة الكتب الأجنبية حوالي ٢٠٠٠ مجلدًا خاصة بالكليات العلمية: العلوم والطب، والهندسة، كما تحتوي قاعة المخطوطات ما يربو من ٣٧٠٠ مخطوطًا أصليًا.
تقع هذه المكتبة في مبنى جميل يتكون من ثلاث طوابق وقبو.

آلت إلى مكتبة الجامعة الإسلامية عدة مكتبات خاصة للعلماء والفضلاء، من أهمها مكتبة العلامة محمد ناصرالدين الألباني (ت١٤٢٠هـ) الذي كان استاذًا في الجامعة من سنة ١٣٨١هـ حتى ١٣٨٣هـ، ولذكرياته وحبه الجامعة الإسلامية أوصى قبل وفاته بأن تهدى مكتبته البالغ عددها ٣٥٠٠ كتابًا تقريبًا وبعض مؤلفاته الخطية والكتب التي نسخه بيده، الى الجامعة الاسلامية، وهي حافلة بتعليقاته واستدركاته، وهذا نص وصيته رحمه الله: (وأوصي بمكتبتي كلها سواءً ما كان منها مطبوعًا أو مصورًا أو مخطوطًا، بخطي وبخط غيري لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح يوم كنت مدرسًا فيها).

وبعد ترحيب الدكتور خالد الردادي وضيافته، أخذ بيدي لزيارة معالم المكتبة الجميلة، وأول جانب رأيته فيها ويدل على اهتمامهم بطلاب الدراسات العليا: أنهم خصصوا مكاتب خاصة لهم لإكمال رسائلهم العلمية.

بعد ذلك زرنا قاعة المخطوطات الأصلية التي اقتنتها المكتبة عبر عشرات السنين والبالغ عددها ٣٧٠٠ مخطوطًا في كل الفنون يعود بعضها لأكثر من ألف سنة، وبجوارها قاعة خاصة بجميع الرسائل العلمية التي نوقشت في الجامعة منذ نشأتها.

بعد ذلك زرنا مكتبة العلامة الألباني رحمه الله والتي زرتها في حياته عدة مرات في الأردن، - وقد أشرنا آنفًا أنها آلت إلى مكتبة الجامعة الإسلامية -، فحزنت حينما رأيتها وليس فيها ذاك الجبل رحمة الله عليه، وخاصة لمّا رأيت فيها بعض مؤلفاته بخطه.

بعد ذلك نزلنا إلى الطابق الثاني الذي يحتوي على الآلاف من المصادر والمراجع، ثم نزلنا للطابق الأول وفيه كذلك آلاف المصادر والمراجع وعدد من الموظفين لخدمة الطلاب والباحثين وفيه التسهيلات الالكترونية للطلاب والباحثين، ومنها جهاز الكتروني بديع لاستلام الكتب وتصنيفها حسب الفنون دون الحاجة إلى موظف.

وفي نهاية الزيارة الماتعة أهدانا العالم الدكتور خالد الردادي الحربي ابرز اصدارات الجامعة الإسلامية، وجديد تحقيقاته.

كتبها:
إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير

image
image
image
image
image
image
image
image
image

صور مكتبة العلامة الألباني ومؤلفاته الخطية والكتب التي نسخها بيده المحفوظة في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية:
image
image
image
image
image
image
image
image
image
image
image

بواسطة : إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
 0  0  4002
التعليقات ( 0 )

-->