• ×

ثناء المؤرخ النسابة فائز البدراني الحربي على كتاب /أخبار المحدث الفقية عبد الله بن الحسن

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

(أخبار المحدث الفقيه عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه)
قراءة - فائز بن موسى البدراني الحربي :
الباحث إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير، من الباحثين الشباب الذين تذكِّرك بحوثهم بكبار العلماء المصنّفين لما يتصف به من غزارة الإنتاج وسعة الاطلاع والصبر والمثابرة، مع سلامة المنهج وفصاحة اللغة.
أقول هذا بعد أن اطلعت على واحد من آخر إصداراته هو: (أخبار المحدّث الفقيه عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب). وهو كتاب أنيق صدر مؤخراً، يقع في حوالي 400 صفحة تتناول: حياة المترجم له، وسيرته العلمية، وعقيدته، وفقهه، ومحنته، وذريته اليوم.
وفضلاً عن أنّ المترجم له من فضلاء آل البيت، فهو إمام جليل وعالم زاهد، وُلد سنة 70هـ وتوفي سنة 145هـ، وهي فترة اضطراب وفتن وتحوُّلات سياسية ومذهبية عانت منها الدولة الإسلامية الناشئة، ومع ذلك فقد كانت فترة مرصّعة بالنجوم الزاهرة من فضل الصحابة والتابعين. وقد كان المترجم له واحداً من ذلك الرعيل الذهبي، فقد كان إماماً محدثاً فقيهاً، صاحب سيرة عطرة جامعاً بين العلم والتقوى والأدب ودماثة الخلق.
وقد استطاع المؤلف جمع سيرة هذا الرجل الصالح من شتى المصادر وربط بينها ربطاً علمياً سلساً مع ما أضافه من معارف وآداب وحكم وفوائد، فجاء الكتاب سفراً ثميناً يُعَدُّ مرجعاً في الفقه والحديث والتراجم والأنساب والتاريخ والأدب لفترة مهمة في تاريخ الأُمّة.
وقد أورد المؤلف دواعي تأليفه للكتاب وعزمه على الكتابة عن هذا العَلم الجليل، وذكر من تلك الأسباب:
1- ملاحظته لكثرة ثناء أهل الحديث على المترجم له في مصنّفاتهم.
2- كثرة الذين تتلمذوا عليه من كبار أئمة الحديث والفقه، مثل الزهري (ت 124 هـ)، والإمام أبي حنيفة (ت 150 هـ)، وسفيان الثوري (ت 161 هـ)، ومالك بن أنس (ت 179هـ)، وسفيان بن عيينة (ت 198هـ).
3- إجماع أهل الجرح والتعديل على فضله وصحة روايته.
4- عدم وجود ترجمة مستقلة له.
5- الحاجة إلى إبراز سيرة واحد من الرعيل الأول من أئمة آل البيت لتكون نبراساً لآل البيت ونموذجاً يحتذى بعد أن اختلط على كثير من الناس هذا الأمر

المصدر / جريدة الجزيرة السعودية

الأحد 21 شعبان 1426هـ


صورة لغلاف كتاب ( أخبار المحدث الفقيه عبد الله بن الحسن )


image

بواسطة : hashim
 0  0  3143
التعليقات ( 0 )

-->