• ×

الحراك الثقافي عبر الفيس بوك، للأديب الشريف فهد بن محمد الحرازي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحراك الثقافي عبر الفيس بوك
للأديب الشريف فهد بن محمد الحرازي

صنف الإعلامي فهد محمد الشريف مدير تحرير جريدة المدينة مستخدمو "الفيس بوك" إلى أربعة أصناف وهم الانفعاليون والإشهار يون والمعارضون والناشطون. مبينا أن هذا التصنيف يأتي بعد أن تتبع شخصيا حركة المرتادين عبر الموقع وما يقومون به من مشاركات أو مداخلات أو مواضيع مختلفة يطرحونها متمنيا أن لا يفهم أحد ما يقصده من ذلك التصنيف. جاء ذلك خلال محاضرة ثقافية بعنوان " الحراك الثقافي عبر الفيس بوك " أقامها نادي الباحة الأدبي ضمن أنشطة اللجنة الإعلامية بالنادي يوم أمس الأول في قاعة الأمير محمد بن سعود الثقافية بالنادي وعبر الدائرة المغلقة لقاعة الخنساء النسائية بالنادي وكذلك عبر البث المباشر على الفيس بوك وقناة النادي على صفحات الانترنت، وقدم لها عضو اللجنة عبدالرحمن عطية أبورياح الذي تحدث عن الفيس بوك وفكرته وأعداد مستخدميه ثم تلا سيرة الضيف الذاتية. بعد ذلك استهل الشريف الأمسية بالحديث عن فكرة الموضوع الذي كان هاجسا لديه - على حد تعبيره - وهو التغيير الأكبر ويقصد به التغيير الاجتماعي والثقافي وكذلك الإعلامي، مشيرا إلى أن التقنية باتت في العشر سنوات الأخيرة تمثل البوصلة التي يستشف بها الأدب وحركة الفكر والثقافة وخطوات التطور واستشراف المستقبل. مقدما نماذج لاستخدام المثقف السعودي للتقنية مستشهدا باستخدام الدكتور عالي القرشي للتقنية في مؤتمر بالقاهرة وشارك فيها نخبة من المثقفين في عدد من الدول العربية. وتطرق الشريف إلى العديد من التحولات الثقافية مشيرا في ذلك إلى الشاعر عبدالله الصيخان والدويحي وعبده خال والدميني وغيرهم. وقال الشريف أن هناك بعض المثقفين الذين يكتبون لنا ( دون وعي ) التاريخ ألأدبي والثقافي الغير معلن، ومن خلال هذا ألأسلوب الحكائي الذاتي أو العفوي لكشف بعض القضايا التي لا يعلمها إلا القلة من النخب الثقافية أو ممن كانوا أطرافا في ذلك، مشيرا إلى أن هذا نوع من التاريخ الشفوي يجب ألا نهمله لأن تلك الحكايات التي لا تعلن إلا عبر الفيس بوك هي مادة أدبية تحفز الباحثين على إعداد الدراسات النقدية. ثم تحدث في آخر ورقته عن بعض الأعمال الحركية التي تسعى نحو تكوين صوتا جماعيا باتجاه نحو البيانات التي تحولت في الصفحات الشخصية للمثقف الذي يسجل صفحة خاصة بهذا البيان الذي عادة ما تكون حملة لتجميع عدد كبير من الأصوات لإظهار هذا الموضوع. وهذا ألأسلوب انتقل إلينا من المجتمع الواسع إلى المجتمع الثقافي.

بعد ذلك بدأت المداخلات والأسئلة من الحضور والحاضرات عبر الدائرة الصوتية. حيث بدأ المداخلات الإعلامي مهدي الزهراني الذي أشار إلى أن ورقة الشريف ورقة مثيرة وله عليها بعض الملاحظات التي قد تفتح نوافذ للمحاضر في تطوير هذه الورقة. وتسائل في مداخلته هل الشريف وهو مدير تحرير ملحق الأربعاء في جريدة المدينة ألا يخشى أن تقصي هذه المواقع وهذه الصفحات الإلكترونية ملحقه الورقية ويبقى حبيس الأرفف في المكتبات والبقالات التي تبيع الصحف. فيما قال الشريف أن ملحق الأربعاء لا يحرره إلا المثقفون والأدباء والمفكرون وليس غيرهم فهو لا يخشى عليه فهو منهم ولهم. كما داخل عبدالقادر سفر وعبدالرحمن معيض وغرم الله الصقاعي وغيرهم من الحضور. وكان مجمل الحديث حول الحركة الثقافية عبر الفيس بوك والمنتديات الإلكترونية وتأثير الفيس بوك على الحراك السياسي الذي أكد من خلالها الشريف أنه بالفعل أثر على ذلك مستشهدا بعدد من الدول العربية مشيرا إلى أن الفيس بوك أثر على الفرد والمجتمع قبل رؤساء الدول وغيرهم. وأصبحنا نحن وأبنائنا في سياق واحد. وتناول الشريف الحداثة والتغييرات التي تطرأ والظواهر التي تطرأ وتجد لها معارضون رغم ان بعضهم لم يشاركوا فيها كالحداثة التي عارضها أناس كثيرون رغم أنهم لم يقتحموها. وأشار الشريف إلى انتشار ظاهرة السرقات الأدبية في الفيس بوك مشيرا إلى أن بعض السرقات "إبداعية" لأنها تأخذ النص وتعيد إنتاجه وتجعله أجمل مما كان عليه. وهي من السهل ضبطها مبينا أن الفيس بوك هو لكل القضايا وليس للتواصل الاجتماعي فقط. واختتمت الأمسية بكلمة لرئيس النادي حسن بن محمد الزهراني شكر فيها المحاضر على محاضرته مؤكدا أن النادي سيقيم العديد من الأمسيات القصصية والشعرية والثقافية والأدبية خلال ألأيام القادمة داعيا الجميع للحضور والمشاركة الفاعلة مع برامج النادي. وفي الختام قدم شهادة شكر وتقدير لأحمد الصفا مدير إدارة الموهوبين في تعليم الباحة الذي ساهم في نقل أنشطة النادي عبر الإنترنت فيما قدم درعا تذكاريا للمحاضر وكرم مديرها بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء المعد لهذه المناسبة.

المصدر: موقع نادي الباحة الأدبي
بواسطة : hashim
 0  0  2186
التعليقات ( 0 )

-->