النسب الشريف.. أتُرانا وَعِيناه؟
لايحسن البعض منا آل بيت النبوة التعامل *مع هذا النسب الشريف فيسيئ إليه من حيث يعلم أو لايعلم. تجد البعض يفاخر به، يستعلي به على الآخرين. وتجد من يظنه الأجرَ بلا عمل والفلاحَ بلا عناء وهذا لاشك فهم خاطئ وبعد عن الحق. والصواب، أن هذا النسب حمل ثقيل ومسؤولية عظيمة حيث أنه تمسك بأثر النبوة ونهج الرسالة، فنحن أولى بالعلم وأحق بالدعوة واجبنا أن نطلب العلم الشرعي فندعوا الناس إلى الخير، نفسر ما أشكل عليهم، نشكل أنموذجاً محمدياً، أولى أولوياتنا طلب العلم وشعارنا الخلق والحلم وهدينا الوفاق والمحبة، نَحْذَرُ الركونَ إلى الدنيا والإهتمام بالفاخر من المسكن والمركب ونقبل على القرآن نتعلمه حتى لاينافسنا على ذلك أحد، نضعه بين يدي أبنائنا ينهلون منه ومن السنة النبوية العطرة، نعلمهم تاريخ أمتهم ونحببهم في المفيد من الرياضة، فنقوي بذلك عقولهم وأبدانهم حتى يكون لدينا جيلاً كزين العابدين بن علي وموسى بن جعفر رضي الله عنهما وأمثالهم شغلهم طلب العلم والدعوة عما سواهما.
قال طاووس يخاطب علي بن الحسين*وقد رآه يطوف حول الكعبة يتضرع ويبكي يا ابن رسول الله، ما هذا البكاء؟ وأنت أبوك الحسين وأمك فاطمة وجدك رسول الله، فنظر إليه زين العابدين وقال: " هيهات هيهات ياطاووس، دع عنك حديث أبي وأمي وجدي، خلق الله الجنة لمن أطاعه وأحسن، ولو كان عبداً حبشياً، وخلق النار لمن عصاه ولو كان سيداً قرشياً. أما سمعت قوله تعالى: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون)؟"
تركي بن عبدالكريم البركاتي
وهو ينم على طيب أخلاقكم وتواضعكم ونسأل الله أن يجعله في ميزان الحسنات
وفقك الله
وهذا من باب من أبواب النصح لكل من ينتمي لهذا النسب الشريف