• ×

الناشط الاجتماعي في مكافحة الأيدز : الشريف رامي بن فيصل الحارثي / لقاء خاص بموقع أشراف الحجاز

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ الشريف رامي بن فيصل الحارثي , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , تحية طيبة , يسعدنا أن نبدأ معك هذا الحوار الذي خصصتنا به في موقع أشراف الحجاز , فأهلاً وسهلاً بك
بداية نواد أن نعرف الزوار الكرام عن أهمية هذا اللقاء مع سيادتكم , فأنت من ابرز الناشطين في مكافحة مرض الايدز . وقد أصبت به في صغرك , نود أن منك بداية هذه المسألة .
كيف أصبت بالمرض ومتى ؟
الشريف رامي : في سن الثامنة دخلت إحدى المستشفيات الحكومية لإجراء عملية جراحية وتطلبت العملية نقل دم وللأسف كان الدم المنقول ملوثاً بالفيروس وبعد سنة اكتشفت الإصابة بالمرض أثناء عمل تحليل روتيني في عيادة الأسنان في نفس المستشفى .
ــ كيف كانت ردة فعل الأهل عند علمهم بالمرض ؟
الشريف رامي : كان وقع الخبر عليهم كالصاعقة وذهلوا من سماع الخبر , ولم يصدقوا في بداية الأمر , فلقد كان الايدز يعني الموت , لان المرض في كان تلك الفترة في بداياته في العالم حيث بدأ اكتشافه على مستوى العالم مطلع الثمانينات الميلادية وكانت إصابتي به فيما بقارب 84 ـ 85 ميلادية
ـــ كيف كان ردة فعل سيادتكم عندما علمتم بالمرض .؟
الشريف رامي : بحكم صغر سني لم استوعب ماهو المرض . ومدى خطوته وكل سنة ازداد معرفة به وبخطورته وبكونه وباءاً فيزداد خوفي وهلعي وتكبر مصيبتي معي حتى وصلت المرحلة التي أيقنت أنني في حرب شرسة لا تبقي ولا تذر مع عدوٍ خطير
وجسدي ساحة الحرب , سلاحه ضعفي ويأسي وسلاحي صبري وإيماني .
ــ هل هناك أعراض ظاهرة عند إصابتك بالمرض .؟؟
الشريف رامي : تكمن خطورة هذا المرض انه لا تصاحبه أي أعراض ظاهرة عند الإصابة به فقد يكمن في الجسم الحامل له عدة سنوات يجمع ويرتب صفوفه وينقض في لحظة واحدة فمهمته تدمير جهاز المناعة وقد يستغرق هذا الأمر عدة سنوات قد تختلف من شخص إلى آخر منهم من يقضي عليه المرض في سنوات قليلة إذا لم يعلم المصاب بإصابته بالمرض ويكتشفه في بداياته فكثير من المرضى فوجئوا بانهيار صحتهم دون سابق إنذار وعند تشخيصهم بالمستشفى اكتشفوا أنهم مصابون بالفيروس في مراحل متقدمة منه حيث يصعب السيطرة عليه فيكون المصاب عرضه للكثير من الأمراض بسبب انهيار جدار المناعة الحامي من الأمراض , ولكني ولله الحمد بسبب اكتشافي مبكراً ومتابعتي في العيادة المختصة استطعت أن أسيطر عليه رغم وجود بعض الأعراض التي تظهر من وقت لآخر كارتفاع درجة الحرارة وإصابتي عدة مرات بفيروس الحزام الناري .
ــ كيف كانت حالتك النفسية في مراحل عمرك المختلفة .؟
الشريف رامي : يصعب جداً التحدث عما يقارب اثنتان وعشرون سنة . من الإصابة بهذا الفيروس ووصف حالتي النفسية بعدد قليل من الأسطر ولكنني سأحاول .
عانيت في مراحل من حياتي من الاكتئاب والتوتر والقلق والخوف من المستقبل وماذا سوف تكون عليه الأمور , لقد كان من المتوقع أن يقضي عليّ هذا العدو ببطء , أصاب بعده بعدة أمراض والتهابات قد يجعلني طريح الفراش لأشهر , فهذه بالنسبة لي رحلة عذاب طويلة , وكانت أمنيتي إذا ما كان الموت بد أن يكون سريعاً ومريحاً وعندما اخبرني الطبيب بعدد الأمراض المحتمل الإصابة بها إذا انهارت مناعتي انتابتني حالة من الفزع واليأس وسأذكر لكم قليل من هذه الأمراض المرعبة لتكونوا معي في الصورة , فمن المحتمل أن أصاب بالشلل والعمى وفقدان الذاكرة والتركيز والدرن وسرطان الرئة والدخول في غيبوبة طويلة وهذه قلة من الأمراض التي قد تصيب مرض الايدز في المرحلة المتأخرة .
ـــ كيف هي حياتك الاجتماعية ؟
الشريف رامي : الحمد لله , أهلي وبالخصوص والدي ووالدتي متقبلون لوضعي , بل إنهما كانا خير عون لي بعد الله عزوجل في مساعدتي على التعايش مع المرض , فكانت حياتي في البيت طبيعية جداً من حيث المشاركة مع أهلي في كل الأمور الحياتية ولقد من الله عليّ بأصدقاء صدوقين و متفتحين وتقبلوا وضعي المرضي بل كانوا أعواناً لي في اجتياز كثير من الصعوبات النفسية التي مررت بها , إما بالنسبة لوضعي الدراسي فلم يكن يعلم أحد بوضعي الصحي لأنه ليس هناك داعي لمعرفة حالتي الصحية إذ لم يكن هناك خطورة
ـــ إلى أي المراحل الدراسية وصلت ؟
الشريف رامي : إلى مرحلة الدراسات العليا في التخصص الجامعي ولم أكمل بسبب وضعي النفسي والصحي , ولكنني سوف أحقق طموحي بإذن الله في إكمال الدراسات العليا حتى الحصول على درجة الدكتوراه في تخصصي .
ـــ سيادة الشريف رامي , ظهرت مؤخراً في إحدى القنوات الفضائية متحدثاً عن علاج يقاوم ويكافح مرض الايدز , وقد قام موقع أشراف الحجاز بنشر الخبر في حينه , فنتمنى أن تبلعنا بما وصلت إليه نتائج التحاليل الحالية لوضع هذا العلاج ؟
الشريف رامي : نعم لقد استخدمت علاج جديد للايدز غير متوفر في الأسواق ولقد قام بإحضاره لي الأستاذ / ماجد القحطاني الرئيس التنفيذي للشركة المنتجة لعلاج , والعلاج إلى الآن لم يتم تداوله بشكل تجاري في السعودية وفي العالم اجمع , وهو مازال في بدايات تسويقه , ويعتبر العلاج علاجاً طبيعياً فهو عبارة عن خمس إنزيمات من سموم الثعابين منزوعة السمية ويٌستخدم العلاج عن طريق الحقن بالإبر واسمه التجاري ( سمايز ) ويعتبر علاجاً للايدز والكبد الوبائي والروماتيزم , مهمته الأولى رفع مقاومة جهاز المناعة الذي يتكفل بدوره بمكافحة المرض , وقد اظهر العلاج نتائج مبهرة على الأشخاص الذين استخدموه على مستوى العالم وأنا واحد منهم , فقد كان مستوى الفيروس يتعدى المليون وستمائة ألف وهذا يعتبر معدل خطير جداً , ومعدل المناعة ما بين 30 40 ويعتبر منخفض جداً وبعد استخدام ثلاث جلسات من العلاج أي ما يعادل خمساً وأربعين حقنة تحقن بشكل يومي أي إبرة كل يوم ارتفعت المناعة إلى معدل 300 ويعتبر هذا لمعدل قريب من الطبيعي وانخفض الفيروس إلى اقل من 1000 أي يكاد يكون غير مقروء في الدم وعند كل تحليل دوري في المستشفى يكتشف الطبيب أن المناعة في صعود مستمر وقد اخبرني طبيبي المختص أن حالتي تعتبر معجزة في عالم المصابين بالايدز فمن المستحيل أن ينهار الفيروس بهذا الشكل السريع المفاجئ وهو الذي ظل يتكاثر على مدى 22 عاماً .
ــ الشريف رامي في السنوات الأخيرة ظهرت إعلاميا في عدة لقاءات تلفزيونية مالذي دفعك إلى هذا الأمر ؟
الشريف رامي : كان الدافع الأول لظهوري الإعلامي هو محاولة التعريف بمرض الايدز والتحدث باسم جميع مرضى الايدز وإظهار معاناتهم للرأي العام والمجتمع وإلقاء الضوء على كثير من المشاكل التي يعانون منها بسبب نظرة المجتمع الاقصائية تجاههم ومحاولاً المطالبة بحقوق المرض إضافة إلى كسر الحاجز النفسي بين المجتمع ومريض الايدز فلقد تكونت على مدى الأعوام صورة نمطية عن مريض الايدز وكان للإعلام دور في تشكيل هذه الصورة فأحببت أن أغير هذه الصورة وأبين للناس أن مريض الايدز مريض عادي له الحق في ممارسة حياته الطبيعية ولا يشكل أي خطر على المجتمع وليس مختلفاً عن باقي أفراده .
ـــ برزت في الفترة الأخيرة كناشط في مجال مكافحة المرض من خلال المطالبة بإنشاء جمعية تُعنى بمرضى الايدز , نتمنى ان تحدثنا عن هذه المسألة .
الشريف رامي : في البداية لم يكن يدر في بالي فكرة أن أكون ناشط في مكافحة المرض على مستوى من خلال الإعلام والمؤتمرات والفعاليات التثقيفية , ولكن الظروف دفعتني في هذا الاتجاه وهو شرف لي أن اكو ن من أول المرضى ظهوراُ في الإعلام وأول مريض وناشط في مكافحة المرض , فتوالت المقابلات الإعلامية في أكثر من قناة وصحيفة ومجلة وأحسست بعدها أنني احمل عبء آلاف المرضى ومتحدثاً بلسانهم فقررت أن استغل هذا الظهور في إلقاء بعض المحاضرات التثقيفية في أكثر من مناسبة متحدثاً عن أخطار المرض والوقاية منه بالإضافة إلى تركيزي على حقوق المرضى ومحاولة دمجهم بالمجتمع كأعضاء فاعلين والحمد لله لاقيت قبولاً كثيراً من جميع فئات المجتمع ولمست شخصياً مدى التأثير الذي أحدثته في تغيير نظرة الناس عن مرض الايدز وهذا من فضل ربي عليّ .
ـــ ما مدى تقبل المجتمع لك ولحالتك بعد معرفتهم باسمك وصورتك ؟
الشريف رامي : لقد تفاجأت من ردة فعل بعض الناس الذين قابلتهم في الأسواق أو المطارات أو بعض الأماكن العامة فلقد توقعت أن أقابل ببعض بالنفور والجفاء ولكن خاب ظني فلقد قوبلت بترحاب منقطع النظير بل إن بعضهم وصفني بالبطل , وفي إحدى المرات بعد إلقائي محاضرة تثقيفية بإحدى المستشفيات نحوي رجل في الخمسين من عمره وأخذني بالأحضان والدموع تكاد تفر من عينيه وقال لي يا بني لكم سنة نحتاج لكي يظهر شخص مثلك ويتحدث عن معاناة المرضى ؟؟ فأجبته يا والدي لا تحتاج إلا ميكروفون وخمس دقائق نعطيها لمريض ايدز ليتحدث فما زالت بلدنا ـ ولله الحمد ـ فيها الخير الكثير ولكن مرضى الايدز لا يجرؤون على الحديث عن معاناتهم وأنا من اليوم سوف أحمل هذه المسؤولية فاحتضنني ثانية وقال لي جزاك الله خيراً عن كل ما تفعل واكتشفت فيما بعد أن لديه ابناً مصاباً بالمرض منذ طفولته عندها عرفت سبب دموعه والحرقة التي كانت على محياه فلقد كان يرى فيّ ابنه وأنا أتحدث
ـــ هل يستطيع مريض الايدز أن يتزوج وينجب أطفالاً ؟؟
الشريف رامي : نعم يستطيع مريض الايدز أن يتزوج وينصح الأطباء أن يكون الارتباط بمرضه مصابة بنفس المرض كذلك أصبح الإنجاب ممكناً ويكون الطفل سليماً وغير مصاب بالمرض رغم أن أبويه مصابان وقد انخفضت نسبة إصابة الطفل بالمرض عن طريق أمه وأبيه المصابين إلى واحد في المائة بعد إتباع الإجراءات الوقائية اللازمة وهناك حالات زواج حصلت في المستشفى التخصصي بالرياض ونجحت وأنجبوا أطفالاً سليمين ولكن المهم أن يكون كل ذلك تحت إشراف المستشفى .
ــ الشريف رامي بن فيصل الحارثي , في نهاية اللقاء لا يسع إدارة موقع أشراف الحجاز إلا أن تتقدم لك بالشكر الجزيل على الجزء الذي اقتطعته من وقتك لهذا اللقاء , ونتمنى لك الشفاء العاجل والأكيد , مع كل التمنيات بحياة سعيدة مطمئنة

بواسطة : hashim
 7  2  7507
التعليقات ( 5 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    08-03-29 04:32 مساءً جمانه بنات الاشراف :
    ابارك له الشفاء المتقدم والاختراع الموفق000 واتقوا الله ويعلمكم0000وما من داء الا له دواء0000ارجوا ان يستفيد من هذا الدواء الاطفال الذين اصيبوا بالأيدز من تطعيم الممرضات البرغاليات لهم بحقن الايدز00ان كان منهم بقيه على ظهر الحياة0000
  • #2
    15-03-29 10:14 مساءً أبو سعود القرشي :
    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


    صديقي العزيز رامي

    كم أسعدني شفاؤك وتعافيك من المرض اللعين واتمنى من الله العلي العظيم أن يشفي جميع مرضى المسلمين .

    صديقك : أبو سعود القرشي
  • #3
    02-01-30 05:31 مساءً الشريف احمد بن غزاي الحارث :
    اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك يا ولد العم

    ان الله اذا احب عبدا ابتلاه

    فانت من احباب الله

    انت فخر لنا

    انا لا اعرفك شخصيا ولكن اتمنى لقائك في القريب العاجل

    ابن عمك
    احمد بن غزاي الشريف الحارثي
    طالب بكلية الطب بجامعة ام القرى
  • #4
    25-01-30 03:33 مساءً الشريف هاني بن عبدالله الحارث :
    زادك الله رخاء وارعواء ووفقك الله لكل بر واعانك على كل خير




    مجنونُ مكه -الامن الخاص -الامن والحمايه
  • #5
    28-05-34 05:32 مساءً راقيه :
    السلام عليكم اتمنى لك الشفاء
    اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
    والدعاء يرد القضاء والصدقه تشفي المريض الله يشفيك من كل مرض ويحفظك ياارب
    وواصل ماعليك المرض ابتلاء من الله للذين امنوا تجد جزائك على صبرك وحمدك لله يوم القيامه اتمنى اذا عندك حساب على الفيس بوك عشان نقدر نعرف اخر اخبارك ونتواصل معك شكرا
-->