• ×

نبذه مختصره عن الأشراف آل غالب بن مساعد ذوي زيد

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

نبذه مختصره عن الأشراف آل غالب بن مساعد ذوي زيد

نسب الجد الجامع لآل غالب، أوصافه، ولايته، حدود امارته، انجازاته، الاوقاف، ذريته، وفاته

نسبه: هو الشريف غالب بن مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد أبى نمى الثاني بن بركات الثاني بن محمد بن بركات الأول بن الحسن الثاني بن عجلان بن رميثه بن محمد أبي نمى الأول بن أبو سعد الحسن بن علي الأكبر بن قتادة الأكبر بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبدالله الأكبر بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبدالله الرضي بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه زوج فاطمة الزهراء بنت سيدنا ونبينا ورسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل.

أوصافه: كان رجلاً ضخم الجثة قوى البنية، جسيماً، تعلم صناعة الحرب وهو فتى ناشئ، وقد كان جذاباً حلو الحديث مهذباً، حذراً واعياً وله عيون واسعة نفاذة وجريئة، وذقن منتظم، وقد كان يرتدي دائماً عباءة، ويلبس عليها شالا من كشمير وينتعل صندلاً أصفر، أما في مجلسه فقد كان يضع وسادة كبيرة خلفه وثانية بجانبه، وثالثة عند قدميه، وعندما يخرج يحمل في يده عصى صغيرة ملساء تسمى مطرقاً كالبدو، ويسير بجانبه خيال يحمل مظلة لحمايته من الشمس، وكان هذا هو المظهر الوحيد الذي تميز به الشريف غالب يرحمه الله عند ظهوره في المحافل هذا كما وصفه العباسي.أنظر:
Armies in the Sand, John Sabini,Thames and Hudson Ltd, London

ولايته: ولي إمرة مكة في 8/4/1020 هـ بعد أن تنازل أخوه الشريف عبدالمعين بن مساعد له عن ذلك عن طيب خاطر. وقد شهد عصره أمناً وازدهاراً. والشريف غالب بن مساعد هو أول من نظم أمور الحجاز الخارجية والداخلية، حيث كان يرحمه الله على اطلاع بثقافة الدول المختلفة، ولذلك أنشأ علاقات مع دول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا والمغرب واليمن وتركيا ومصر.

حدود إمارته: امتدّ حكم الشريف غالب بن مساعد إلى شمال الجزيرة العربية التي هي ديار شَمَّر وأواسط نجد التي هي ديار قبائل مُطير وعُتيبة، وامتدّ جنوباً إلى ديار بيشة التي هي جنوب الحجاز.

انجازاته: في مجال التجارة: ارتبط الشريف غالب بعلاقات طيبه مع العديد من الدول مثل بريطانيا وفرنسا وروسيا والمغرب الأقصى بهدف ان يؤدي طيب العلاقة إلى تأمين الحركة التجارية مستغلاً موقع الحجاز الاستراتيجي على البحر الأحمر ولهذا نشطت الحركة التجارية في الحجاز حيث ان الشريف غالب كان تاجراً قبل ان يكون أميراً على الحجاز. فقد ملك الشريف غالب ثماني داوات (مراكب كبيرة)، عملت في تجارة البن والقمح، منهما سفينتان، إحداهما إنجليزية، بلغت حمولة الواحدة منهما أربعمائة طن، والأخرى اشتراها من بومباي، وكانت هاتان السفينتان تقومان برحلة سنوية إلى جزر الهند الشرقية، وتعودان محملتين بالبضائع التي تباع لتجار الحجاز، كما ان منها مايباع في موسم الحج.

مجال العمران: أنشاء الشريف غالب العديد من القلاع والحصون، فقد استكمل بناء قلعه أجياد بعد أن اشتراها من ورثه أخيه الشريف سرور بن مساعد وجعلها سكن خاصله ولعائلته كما بني حولها قصور مثل قصور أجياد القديمة وبيوت القرارة حول الحرم الشريف، وقلعة جبل هندي وقصر البياضية وهو عبارة عن مبنيين وبستان يعرف حالياً باسم قصر السقاف، وقد أُُُجّر لجلاله الملك عبدالعزيز آل سعود في عهد الشريفة شمسية بنت الشريف عبدالمطلب بن غالب ناظرة أوقاف الشريف غالب، ورمم قصر المبعوث في سوق عكاظ إحياء لذكراه، وبني كذلك قصراًً وقلعة المخصب في نواحي الطائف. وتعددت ممتلكاته،فامتلك بستان المثناة في الطائف، وقصر الرقاب، وبستان المحرق، وبستان العزيري،وبستان أبو العدول والمراغة، والحسينيه وسمار بمكة المكرمة، وبعض الاراضي في وادي المضيق والضرفه.

مجال التعليم: حرص الشريف غالب كثيراً على تطويرالحركة العلمية والفكرية، فبني بالقرب من الحرم الشريف بمكة المدارس ومن أهمها مدرسة الشريف غالب المطلة على السوق الصغير. وحرص على عدم التصرف بهذه المدارس ولهذا أوقف أكبر ثلاث مدارس حتى لا تباع ولا يتصرف بأملاكها. كما أنشأ مكتبة كبيرةتعرف بمكتبة الشريف غالب ولقد بقيت هذه المكتبة، إلى أن تم تسليم محتوياتها - التي دمغت بختمه الخاص - إلى مكتبة الحرم الشريف في بداية العهد السعودي، بناء على رغبة ناظر أوقاف الشريف غالب بن مساعد، كما قام الشريف غالب بإيقاف وقف للدارسين من أبناء الحجاز الذين يرغبون في الدراسة في مصر، ليأخذوا منه ما يحتاجونه أثناء دراستهم في القاهرة. وقد ذخر الحرم الشريف بمكة المكرمة في عهده بكبار العلماء المسلمين والذين تتلمذ على أيديهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله جميعاً.

الأوقاف: أوقف الشريف غالب بن مساعد رحمه الله الكثير من الأوقاف العامة والخاصة، كانت العامة للفقراء والمساكين وطلبة العلم. أما الأوقاف الخاصة فلقد قام بإيقاف جميع أملاكه العينية والمادية في مكة المكرمة وجدة والطائف ووادي فاطمة ووادي الحسينية ووادي المضيق، وتشمل على أملاك زراعية وعقارية، لذريته ذكورا وإناثا، يوزع دخل الوقف على الذكر والأنثى والكبير والصغير بالتساوي وهذا ما ميز وقف الشريف غالب عن جميع الأوقاف الأخرى وكانت وجهة نظره في ذلك أن دخل الوقف هو صدقة جارية على ذريته والصدقة لا يكون فيها تفريق بين الذكر والأنثى الكبير والصغير. ويبدو أنه بما عرف عنه من بعد نظر قد هدف من إنشاء هذا الوقف ان يكفل لذريته الحياة الكريمة بضمان الاستقرار المادي لهم على مر الأعوام. وقد وثق الشريف غالب لذريته هذا الوقف فيما عرف بالحجة الشرعية المسماة (الحجة الخضراء) وهي محفوظة في خزانة أوقاف الشريف غالب، وقد كتبت هذه الحجة بخط اليد الجميل، وباللون الأسود، ماعدا أسماء مواقع بعض الأملاك كتبت باللون الأحمر، والملفت للنظر هو طول الحجة حيث بلغ طولها حوالي المتر ونصف المتر أو يزيد، وقد صدرت من المحكمة الشرعية في مكة المكرمة، وختمت في أعلاها إلى الجهة اليمنى منها بختم الشريف عبدالمطلب بن غالب بن مساعد الحسني. وسميت بهذه التسمية لأنه مثبت في ظهرها، تجليد لونه أخضر، يساعد على حفظها، وعلاوة على ذلك فقد حفظت في محفظة معدنية اسطوانية الشكل، الأمر الذي أدى ولله الحمد إلى بقائها في حالة ممتازة رغم مرور أكثر من 194 عام على وفاة الشريف غالب بن مساعد ونورد بعض السطور من هذه الحجة (والواقف دام عزّه يستعين بالله تعالى على من يقصد وقفه هذا بغش أو يرومه ببطلان وعناد، فمن فعل ذلك فالله تعالى حسيبه ومجازيه وعلى سوء عمله مكافيه يوم الطامة يوم القارعة يوم السجن النار والحاكم الجبار يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة وسوء الدار. ومن أعاده على مصالحه وأجراه على شروطه برده مضجعه ولقنه حجته وأكرم مثواه وجعل الجنة متقلبة و مأواه).

ذريته: ترك الشريف غالب رحمه الله ذرية مباركة وهم تسعة، خمسة ذكور وأربعة إناث منهم من مات ولم يبق له عقب ومنهم من يعيش حتى الان وهم كرام الأنفس يسيرون على نهج جدهم عليه افضل الصلاة والسلام ولهم إلفه ومحبة عند جماعتهم الأشراف وهم: - الشريف يحى بن غالب، أعقب عبدالله، ولؤي. أما عبدالله بن يحى فأعقب محمد وتوفى بعد ذلك، وأما لؤي بن يحى فتوفى، وانقرض عقب يحى بن غالب تماماً. - الشريف حسين بن غالب. توفى وليس له عقب يذكر. - الشريف عبدالله بن غالب. توفى وليس له عقب يذكر. -الشريف على بن غالب، أعقب عبدالمحسن، وحسين. أما عبدالمحسن بن على أعقب عبدالاله، وناصر، وأما حسين بن على فتوفى، وانقرض عقب على بن غالب تماماً. - الشريف عبدالمطلب بن غالب. والعقب الكثير فيه الان. ومن عقبه الشريف صادق باشا بن أحمدعدنان بن عبدالمطلب أسندت إليه إمارة الحجاز قبل الشريف الحسين بن علي آل عون إلا أنه اغتيل في استانبول قبل أن يتوجه إلى الحجاز، ومنهم الشريف حيدر باشا بن جابر بن عبدالمطلب ولاه الاتحاديون إمارة الحجاز عام (1915م/1334هـ)، ومن عقبه كذلك الشريف شرف باشا بن احمدعدنان بن عبدالمطلب بن غالب والحسين بن على بن احمدعدنان بن عبدالمطلب بن غالب، كانا عضوين بمجلس الشورى بمكة المكرمة في عهد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
وقبيلة الأشراف آل غالب حاضرة منهم من يسكن مكة المكرمة، ومنهم من يسكن الطائف، وجُلّهم اليوم في مدينة جدّة.

ومنهم اليوم: أبناء واحفاد الشريف يحي بن احمد عدنان بن عبدالمطلب بن غالب، وأبناء واحفاد الشريف صادق بن احمد عدنان بن عبدالمطلب بن غالب، وأبناء واحفاد الشريف علي بن احمد عدنان بن عبدالمطلب بن غالب، وأبناء واحفاد الشريف شرف بن احمد عدنان بن عبدالمطلب بن غالب، وأبناء واحفاد الشريف سعدالدين بن محمد هاشم بن عبدالمطلب بن غالب.

وفاته: بعد تكليف الدولة العثمانية لوالي مصر محمد علي باشا بالقضاء على الدولة السعودية الأولى ووصوله إلى الحجاز قام بتدبير مؤامرة مع ابنه طوسون باشا للقبض على الشريف غالب بهدف عزله من الأمارة ونفيه من الحجاز وذلك بعد أن أوغل صدر الدولة العثمانية على الشريف غالب، ورغم ان ما كتبه محمد علي باشا للسلطان العثماني عن الشريف كان منافياًً للحقيقة إلا انه يبد و ان طموح محمد علي باشا في إقامة دولة ينطق سكانها بالضاد قد اصطدام بشخصيةالشريف غالب الطموحة أيضاً ولهذا عمل على استصدار فرمان من السلطان لعزل الشريف غالب عن أمارة مكة المكرمة وبالفعل تم عزله ونفيه مع بعض أفراد أسرته إلى جزيرة سلانيك عام (1814/1229هـ) وذلك ثمناً لمؤامرة حيكت عليه بين شخص من مجاوري بيت الله الحرام ويُدعى أحمد تركي الذي كافأ سيّده بعد أن قرّبه إليه بالخيانة العظمى، وبين محمد علي باشا الألباني حاكم مصر. وهناك توفى الشريف غالب عام (1817م/1233هـ) مسموماً وجميع من معه من اسرته وحاشيته، ولكن شاء القدر لابنه الشريف عبدالمطلب بن غالب أن يتولى أمارة مكة المكرمة لثلاث فترات متفاوتة.

كتبها
الشريف يوسف بن ابراهيم بن تاج الدين بن علي آل غالب
صاحب مشجرة ذاد القيد في عقب الأشراف ذوي زيد
صاحب مشجرة بغية الطالب في نسب الأشراف آل غالب بن مساعد
صاحب مشجرة تحفة الأبصار في معرفة نظار وقف الشريف غالب بن مساعد
صاحب مشجرة درة الانظار (صور أبناء واحفاد الشريف غالب بن مساعد)
صاحب مشجرة غاية الطالب في أعلام الأشراف آل غالب بن مساعد
بريد الكتروني: yousifalsharif@yahoo.com
ص.ب: 42633 جدة 21551


بواسطة : hashim
 1  0  49880
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    06-11-32 03:13 مساءً عاليه :
    شكرًا جزيلا لكن كيف توفى غالب ؟*
    • #1 - 1
      26-01-40 11:51 صباحًا الوليف :
      توفي في اليونان
-->