• ×

سيرة الشريف عبدالرحمن بن جساس آل زيد رحمه الله

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء و المرسلين سيدنا محمدوعلى آله وصحبه اجمعين وبعد
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى "كل نفس ذائقة الموت "
في صباح يوم السبت الموافق 4/6/1432ه انتقل الى رحمة الله الشريف عبدالرحمن بن جساس آل زيد عن عمر يناهز 65 عاما بعد معاناة طويله مع مرض السرطان ،تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ،وألهم ذويه الصبر والسلوان.
كان الشريف عبدالرحمن لمن لايعرفه رجلا متوسط الطول ،عريض المنكبين ،واسع العينين ،يميل في بشرته الى البياض ، جميل الخلقة والاخلاق،حسن الاسم والافعال،سريع البديهه،حاضر الاجابه،حازما ،فصيحا،كريما، شجاعا،ذكيا،لايمل مجالسته الصغير ولاالكبير،ويحظى بمكانه عاليه بين افراد عائلته وأهله وقرابته وقبيلته،حيث كان من الوجهاء ذوي الاقناع والفهم والعقل الراجح ، ومن اهل الرأي والمشورة والاعراف والمعرفه الواسعه.
ومن اهم مميزاته شعره وأدبه ،فكان شاعرامجيدا ،واديبا بليغا،طلق السان ،لبق الكلام،له كثير من القصائد في مختلف ضروب الشعر والوانه، وقد مثل قبيلته في كثير من المحافل الرسميه والمناسبات والمواقف التى لا ينساها من حضرها.
ومن قصائده الجميله قصيدته التي يوصي فيها ابنه الكبير الشريف ناهض يقول في مطلعها:
الأوله يالله ياعالي الشأن ياخالقي يلي عليم بشاني
يامنزل الماء من مروايح الامزان ومسير عقب اليباس اللياني
الى ان يقول في وصيته:
ياناهض ابوصيك يانور الا عيان عندي وصايا واستمع من لساني
ياناهض انا بوك وانخاك نهمان وانت الكبير وداري بالمعاني
ان طعتني فرضك تصليه عجلان صله في وقته لاتوخر ثواني
اقبل على ربك ولا نته بندمان يسعدك في الدنيا والاخرى كماني
نعم لقد افتقد الاهل والخلان والزمان والمكان رجلا حنونا غاليا على القلوب ولايزال حبه ينبض
لقد كان الشريف عبدالرحمن بشهادة معارفه من اهل الخير والصلاح والاصلاح الذين قاموا بأعمال الخير وتصدروا للإمامة في مسجد الحي الذي يسكنه سنوات عديده، اذ كان رحمه الله حريصا على عبادة ربه حتى في أواخر ايام مرضه ،حيث روى لنا احد ابنائه انه كان غفر الله له ممن يقرأ سورة البقرة في ركعة واحده،انا لله وانا اليه راجعون.
هكذا رحل ابا ناهض عن الدنيا الفانيه كما قال تعالى "كل من عليها فان"بعد ان ضرب لنا اروع الامثله في الصبر على البلاء ،والرضى بالقضاء،حيث ظل صابرا على مصابه محتسبا الاجر عند ربه، مصداقا لقوله "انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"كما كان مؤمنا بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه قانعا بما كتبه الله له ، احب لقاء الله فأحب الله لقائه ،ولانزكيه عليه فهو اعلم بمن اتقى .
وليعلم الجميع ان لكل أجل كتاب وأن هذه سنة الحياة ولن تجد لسنة الله تبديلا، لقاء فوداع وحياة وفناء ، والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت.
والحقيقة اننا نعزي انفسنا في وفاة خالنا العزيز فالله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اللهم لاراد لحكمتك ومشيئتك ، نسألك يالله ان ترحم الشريف عبد الرحمن رحمة واسعة من عندك وان تغفر له ولوالديه وللمسلمين أجمعين ، وان تنقله من ضيق اللحود الى جناتك جنات الخلود يا غفور يا ودود في طلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعه وفرش مر فوعه ، اللهم هذا الدعاء ومنك الاجابه ، سبحانك انك على كل شيء قدير وبالاجابة جدير

كتبه
الشريف خالد بن عبدالله ال زيد
المحاضر بجامعة أم القرى بمكة
في يوم الاربعاء الموافق 8/6/1432ه





















ز

بواسطة : hashim
 1  0  3888
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    11-06-32 05:47 مساءً سمير الشنبري :
    نسأل الله الكريم اللطيف الرحيم الغفور أن يرحم ويغفر لفقيد الأشراف الشريف عبدالرحمن بن جساس رحمة واسعة ويبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ..

    سمعنا عنه الكثير من سيرة عطرة ومدح ومحبة فقد أعقب طيب الأثر والبقا في راس إخوانه و عياله ..

    تعازينا لأسرته والأشراف .
-->