• ×

شعراء الأشراف في كتاب الأزهار الناديه من أشعار الباديه

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

شعراء الأشراف في كتاب الأزهار الناديه من أشعار الباديه
لحامد محمد الشريف

تقع هذه المجموعة في ثمانية عشر جزءا ، وقد تولى جمعها وطبعها الشيخ محمد سعيد كمال صاحب مكتبة المعارف بالطائف -رحمه الله- ، واستعان في سبيل إعدادها ببعض الرواة والشعراء من أهل الطائف ومنهم الشريف حمزه الغالبي رحمه الله رحمة واسعة ، وقال كمال في ختام تقديمه للجزء الأول من المجموعة " لما عملت يد الزمن على محو الكثير من هذا الشعر الطريف قمت بطبع ما تجمع لدي منه ، خشية ضياعه ، ورغبة في تسجيله، وسدا للفراغ الملموس بموت حافظيه " أ ه
ولا شك أن الشيخ محمد سعيد كمال بجمعه هذا الكم الكبير من الشعر النبطي وتضمينه في موسوعة أسماها الأزهار النادية من أشعار البادية قد حفظ للأجيال القادمة ثروة لا تقدر بثمن . لقد تضمنت هذه المجموعة الشعرية على عدد غير قليل من شعراء الأشراف ، ففي الصفحة التاسعة والسبعين من الجزء الأول ، نجد قصيدة بركات الشريف ، هكذا اشتهرت القصيدة والتي مطلعها :
يالله ياللي كل الامات ترجيك ..... يا واحد ما خاب منهو ترجاك
وهي القصيدة التي يوجهها الشريف بركات لابنه مالك ، وتتضمن وصايا ونصائح وحكم رائعة جعلت هذه القصيدة تحلق في أرجاء الجزيرة العربية بل وتتعداها إلى خارجها ، فهذه القصيدة حظيت بشهرة غير مسبوقة ، واعتبرت من عيون الشعر النبطي. وهناك اختلاف في الفخذ الذي ينتسب له الشريف بركات ، ففي قول للدكتور حسن بن علي الحارثي استاذ التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة وذلك في كتاب ألفه عنوانه "الشريف يركات أبو مالك " ذكر أن نسبه يرجع لقبيلة الأشراف الحرث وسلالته ومن بقي منها وما بقي من شعره أخذ كل ذلك من بعض المراجع ومن أفواه رواة الشعر أمثال الشاعر الشريف عبد الله نور بن هزاع آل جازان ـ رحمه الله ـ . وهناك من يقول أنه من ذوي جود الله عاش ايام شريف مكة سرور و سرور هذا تولى في 1186 هجري و توفي في 1202 هجري فهو اذا حديث عهد و استدل الكاتب على ذلك ايضا بما اورده احمد السباعي في كتابه تاريخ مكة و قصة سجن سرور لبركات ابن جود الله و قوله في هذه المناسبة:

احذر سرور بغبة البحر يرميك
و لا عنده اهون من تجزعك و ابكاك

وأنا أرجح أنه جودي ، وذلك لما ورد في كتاب أمراء البلد الحرام للسيد أحمد زيني دحلان في الصفحة262 من أن الشريف سرور أمر بالقبض على الشريف عبدالله الفعر أينما حل فأدركته الخيل في طرف الحرّة فقبضوا عليه ومعه السيد بركات بن جود الله ففي القصيده يقول بركات الشريف :
واعرف ترى اللي وطى الفعر واطيك .... ولا انته أعز من الجماعه هذولاك
وفي الحاشية يشرح المؤلف ان الفعر هو عبدالله الفعر الذي قتله الشريف سرور .

الشاعر الثاني من شعراء الأشراف الذي وردوا في هذه المجموعه ، الشريف محمد بن عون أمير مكة المكرمة ، وهو محمد بن عبد المعين بن عون المشهور بـمحمد بن عون ملك الحجاز، حكم الحجاز لفترتين متقطعة، وهو أول أمراء الأشراف آل عون العبادلة ابتداءً من عام 1243هـ ، توفى عام 1274 من الهجره . وأورد له بعض القصائد أهمها قصيدته التي مطلعها :
يالله ياللي كل حيٍّ يسالك .... يا واحدٍ كلٍّ يخافك ويرجيك
وهي قصيدة مغرقة في الروحانية والإبتهال إلى الله وتعتبر من غرر قصائد النبط .

الشاعر الثالث : هو الشريف حمود بن زيد بن فواز بن ناصر ، يقول عنه المؤلف أنه من أشراف الطائف المعدودين والمشهورين بالحكمة ووفرة العقل وحدة الذكاء ، وكان مثالا يحتذى به في الدين والأخلاق والمروؤه ، قاد قوات الشريف حسين في معارك الخرمه . كان والده الشريف زيد بن فواز بن ناصر اميرا على الطائف . أورد له المؤلف قصيدتان أحداها وجهها لأخيه غازي عندما سجنه الشريف والتي يقول فيها :
طلبت منه دايم الدوم واعي ..... لا تاخذه غفوه ولا يا خذه نوم
إله على كل الأمور اطّلاعي ..... واحد أحد فرد صمد حي قيوم
دايم يجاوب يوم يدعيه داعي .... ودايم يفرّج هم من كان مهموم
ألقيد اشوفه واسمٍ في كراعي ..... يا غازي افزع لو توقّيه بهدوم
إلى آخر القصيده.
أما قصيدته الثانية فهي التي يرثي بها أخاه الشريف راجح ومطلعها:
طالبٍ فضل الكريم المعتمد ..... بالفضايل قاصده ما قط خاب
رافع السبع الطباق بلا عمد .... الكريم القاهر الرب المهاب
إلى آخر القصيده .

الشاعر الرابع : الشريف حمزه بن مسعود الغالبي ، يقول عنه المؤلف أنه أحد أفاضل الطائف وأحد شعرائها البارعين ، وهو من أكثر الأشراف حفظا للشعر ورواية الانساب والحوادث ، ينظم الشعر بطبع صادق لا أثر للتكلف فيه نظم الشعر الفصيح إلى جانب الشعر النبطي ، له قصائد كثيره في مجموعة الازهار الناديه ، ولكن أفرد له المؤلف مساحة كبيرة في المجلد الثاني ، من أشعاره :
مرحبا ترحيب غيث في صحاه ..... لاح برّاقه ومزنه هلّ ماه
وامست البدوان ترعى في حياه .... بعد ما كانت منازلهم سنين
ومن الفصيح :
جاء الجليل فصار العزّ في البلد ...... وسرّنا وجهه الوضّاح في البُرُد
وطاب للشعراء اليوم مدحهم ...... كما يطيب الحيا الغادي بلا بَرَد

الشاعر الخامس : الشريف عبدالله بن هزاع ، وهو عبدالله بن هزاع بن عبد المعين بن عون ، ويجتمع مع الشريف حسين بن علي أمير مكه في عبدالمعين . وهو من أشراف الطائف يقول الشعر عن قريحة سيالة ، تولى إمرة الطائف إبان حكم الشريف عون الرفيق ، توفى عام 1354 من الهجرة الشريفة ، رحمه الله رحمة واسعة له قصائد كثيرة مبثوثة في ثنايا المجموعة ، ومن شِعره :
يالله يا ربي عليك الشّكيّه ...... اللي ليا ضاقت على العبد يطلبك
يجعل لنا والكم حبال قويه ...... إللي ظهربي من جبا البير يظهرك
وله هذه القصيدة الرائعة والتي يرسلها للشريف عبدالله بن محمد بن عون ويقول فيها :
يالله يا معدل ما كان مايل ..... يا منتهى شكواي يا دافع الباس
يا مجري الما من صدوق المخايل ..... ليا نضا برقه والرعد فيه رجاس
هذا ويا راكب على وسق حايل ..... أسبق من الدنوق ليا هب نسناس
إلى أن يقول :
ملفاك عبدالله طريّ الفعايل ..... إللي يفيد المدح في كل نوماس
تلقاه في بيتٍ على العز طايل .... وتلقى حواليه المناعير جلاس
قبّل يمينٍ ما تمد الهزايل .... والفظ رديّه من نصبها بالافلاس
يابن محمد يا عمى كل عايل ..... سعد الرفيق اللي تهيض بهوجاس
إلى آخر القصيدة ، ولعلنا في مقال لاحق نفرد له مساحة أكبر فهو أهل لذلك .

الشاعر السادس : الشريف محمد بن منصور الفعر ، من أشراف ليّه ، أورد له هذا المجالسي:
يالله يا مطلوب يا خير هادي ..... يا مطلع مضنون كل العباد
إرحم عبيدك في جميع البلاد ..... يا واحد كل العرب فيك يرجون
كما أورد له هذه القصيدة الجميلة المليئة بالصور الشعرية الرائعه والتي يقول فيها :
لفتة الغزلان وبطون السّلَق ...... حمّلنّ القلب حملا ما يطيق
وأصابت مهجتي نبل الحدق ..... ثم أرمتني على فرشي غريق
قوْلة أهلا ثم سهلا بالرّمق ...... يا ضيا عيني وخِلّي والصديق
نبل عينه والمحاجر والحدق .... جلّ نورا في صفا خدُّه عميق
وِنْ طلبت الوصل من عنده رمق .... كيف يرمق ؟ ذا الغضي دايم رقيق
أسفرت للصّبح وانزاح الغسق ..... ثم برز دُرّ المِظلّم بالعقيق
وافْتنت من شافها عند الشفق ..... ظن إن الشمس من ذاك الطريق
إن تبسم قد تكلل بالعرق ...... تحسبه سكران من خمر العتيق
بين قرطه والزميّم والحلق ..... لمع نورٍ في خُديدٍ له بريق
من درا أوصافهالو في الورق ..... إفتتن لو كان هو عون الرفيق
خاله العنبر وفي خدّه زهق ..... ناجباً في الفن من غصنٍ رقيق
يا بديع الحسن من وصّف صدق ..... له شفايا حمر في لون العقيق
ما رأينا مثله أو قبله سبق ..... من يمن صنعا ليا وادي المضيق
وأورد له هذه القصيدة على طرق المجرور :
سلام لا تحسبوني عن مودتكم تسليت ..... والا نسيت العهود اللي مضت بينك وبيني
يا ما سهرت الليالي في انتظارك ثم ونيت ...... ونْ كان مانته مصدقني شهد دمع عيني
إلى آخر الأبيات ..

الشاعر السابع : الشريف حسين بن علي أمير مكه ، أورد له ثمانية أبيات يستحث بها العربان للخروج معه قال فيها :
كيف البصر يال الحسن وال بركات ...... نزّالة المشرق ومن في تهامه
نسمع طواريكم تسوون خيرات ..... ومن لا مشى تغشاه منا ملامه
إلى آخر الأبيات ، وطلب من الشريف شرف بن راجح أمير الطائف تكملتها فأكملها . كما أورد له قصيدة قالها عندما أوعزت له حكومة الاستانه بمغادرة مكه عام 1309 قال فيها :
يامن لقلب به هواجيس وافكار ..... وامسى يكايلها بصاع ومدّا
عذّر ولا عذّر ولا جاتها ازمار ...... مثل الغريق اللي بحبله تجدّا

الشاعر الثامن : الشريف شرف بن راجح ، أمير الطائف ، وأكمل القصيده آنفة الذكر .

الشاعر التاسع : الشريف على باشا ، وهو علي بن محمد بن عون ، وأورد له قصيده على طرق المجرور يقول فيها :
بنفسك على نفسك حبيبي ترجيت ..... تسامح وتعفي
ون كان لي ذنبٍ فانا قد تربيت ...... وما زلّ يكفي
كما أورد له هذه القصيدة :
يا من لقلبٍ ذي الايام فيه هاجس وولوال
والعين من هاجسٍ فالقلب عيّت لا تنام
وأخرى يقول فيها :
شواهد الحال تنبيكم بما في العشق قاسيت
وحالتي يا أهيل الود تغني عن سؤالي
وهي على طرق المجرور .

الشاعر العاشر : الشريف ناصر ابن الحسين بن مسعود الغالبي ،من أشراف العقيق بالطائف توفى عام 1357 بالأردن ، والشريف حمزه والشريف ناصر والشريف سليمان أشقاء وقد أورد له هذه القصيده :
آه من همٍّ تكالى يا علي ...... في صميم القلب حتى انه شواه
زاد سقمي منه وحالي بِلي ..... آه وشْ يطفي لهيبه ثم آه
كما أورد له هذا المجرور :
يا اهل المجارير واهل الغي واهل الطار منقوش
وِشْ بصركم في جويهل يوم شفته سم روحي
راعي العيون الكحيله والخديد بالنّد مرشوش
والمبسم اللي كما ذوب العسل داوى جروحي
سبحان منهو خلق ريش النعام أهداب ورْموش
والثّغر فيه البَرَد والورد والبرق اللموحي
ألورد والريحان والنسرين والدوش
واليا عِرِق من جبين احبيّبي هذي تفوحي

الشاعر الحادي عشر: الشريف سليمان بن الحسين بن مسعود الغالبي ، ضاع أغلب شعره ولم يصلنا منه الا القليل ، أورد له المؤلف قصائد معدوده منها هذه القصيدة التي يقول فيها :
يا صالح اسمع كلامي والحذر من زرق الاعيان
وِنْ كان قِد نوّكم غزّر وعِج ابك الغرام
لازم نقيّ الجسد تحط اله رتبه ونيشان
ووجوب ياهل البلد صُفّوا ورُدّوا السلام

الشاعر الثاني عشر : الشريف حامد العبدلي المعروف بالعمى من أهالي تربه ، وأورد له هذ المراد مع الشاعر عبدالله بن دواس القرشي :
قال القرشي :
سلامي على نسل الصحابه ...... اللي ينسبون إلى الحبيبِ
اللي لجدّهم والهم مهابه ...... اللي ساسهم ساسٍ عريبِ
قال الشريف حامد :
الصاحب اللي لفى يا مرحبا به ...... ترحيب وافي كما شرب الحليبِ
أنا ما اعرفه واسمع جوابه ...... هلا يا مرحبا بك يا صحيبي
إلى آخر المحاوره .

الشاعر الثالث عشر : الشريف عبدالله بن محمد ، هكذا ورد ، ولم أجد شاعرا يمكن أن يكون هو المعني بالترجمة إلا الشاعر الشريف عبدالله بن محمد بن ناصر بن أدريس الجودى ، وأورد له قصيدة من خمسة أبيات يقول فيها :
ويْش قال مفتي الهوى في طرفي اللي حارب النوم
هل من سهر عاد يحمل طرف عينٍ غير ما جاه

يا مرحبا ياعزيز القدر محسوبك من اليوم
واقبِّل اقدام بدر التِّم مشتاقٍ لرؤياه
إلى آخر الأبيات .

الشاعر الرابع عشر : الشريف عبدالله الكلفوت الحارثي من أهل المضيق ، وهو الشاعر المعروف عبدالله بن عبدالله بن مرزوق بن عبدالعزيز الكلفوت الحارثي ، أورد له قصيدتان أو ثلاثه يقول في إحداها :
يالْحسن جيب الدواه وجيب فرخ ...... دنِّ صبخه ثمّ دنّ قرش مرْخ
ألغضي جاني وصوبني بشرخ ...... وادهن الجرح الذي سيدي فجاه
مرّ من عندي غزال ولد فيّ ...... علّق اسهومه وانا في ما قفي
صرت لا ميت ولا يابوك حيّ ....... ريم ما يرمي على الوالي رجاه
وهي من نوع المجالسي .

الشاعر الخامس عشر : الشريف سعد بن ادريس الجودي : أورد له مراد بينه وبين الشريف زيد بن فواز ، فقد كان - حسب رواية الكتاب لسعد عادة عند الشريف زيد قاستبطأها فقال سعد :
سلام نبغى العاده المعلومه ...... أبطت علي ووقتها قد زلّي
يا سيدي جرباننا ملزومه ...... أفتكِّني راع الخلاص أرسل لي
فرد عليه الشريف زيد قائلا :
تبغى العطايا كل يوم ابيومه ..... والجلب عندك في ام خبز امفلّي
كم واحد اتطير في بلعومه ...... إمّا صبر والا لزوم يخلّي
إلى آخر المحاوره وهي ليست طويله .

الشاعر السادس عشر : الشريف ابن عمر من ذوي هزاع ، وهو الشريف ابن عمر من ذوي هزاع بن عبدالمعين بن عون بن محسن بن عبدالله بن حسن بن محمد ابو نمي الثاني وعمر ابن هزاع له يلاية ابناء هم حامد وعلي ومحمد ، ولا يعرف من هو ابن عمر فيهم الذي ذكره المؤلف ، وقد أورد له المؤلف قصيدة يتيمة من نوع المجالسي يقول فيها :
يابني احضر دواتك والقلم ..... واكتب ابياتا معانيها حكم
مثل درٍّ في عقود منتظم ...... أو كما الماسات في بيض النحور
لازم التقوى تنل خيراتها ..... والصلاة الخمس حين اوقاتها
والسنن حافظ على حزاتها ...... لا تكن في طاعة المولى قصور
وهي طويلة مليئة بالحكم والنصائح .

الشاعر السابع عشر : الشريف سلطان بن عوض الله الفعر ، من سكان الطائف ، ووادي ليّه تحديدا ، ولد عام 1326 من الهجرة الشريفة ، وقد أفرد له المؤلف مساحة كبيرة في الجزء الخامس عشر ، ضمنها أغلب شعره ، كما ترجم له ولوادي ليّه ترجمة وافيه ، ومن قصائده :
ألله يا هجرٍ يكافي بلاويك ..... ويسدّنا في الزامنه والجدادي
جيناك بالطيب ولا فادنا فيك ..... والشين ما نبغاه وانته عنادي

الشاعر الثامن عشر : الشريف فيصل بن محمد الفعر ، وهو الشريف فيصل بن محمد بن سلطان الفعر ، من أشراف ليّه العليا ، أورد له المؤلف قصيدة أرسلها لابن عمه الشريف سلطان بن عوض الله الفعر يقول فيها :
يا مرسلي من فوق حُرٍّ معفّاه ....... أسرِع ندبها ما تحب التلفات
تاصل ليا سلطان واصحى تعداه ...... سلِّم عليه وابْلغه بالتحيات
واليا لفيته ماتبا غير ملْقاه ..... يبهجك بالترحيب وادلال عجلات
إلى آخر القصيدة التي نظمها ردا على قصيدة الشريف سلطان التي يقول فيها
يا مرحبا ترحيب شوق ٍ لمعناه ...... ترحيب ظامي للغشون المهلّات
ترحيب من فارق خليله ولاقاه ..... لاقاه حيّ بعد ما يحسبه مات

الشاعر التاسع عشر : الشريف أحمد بن زيد وهو الشريف أحمد بن زيد بن مساعد آل يحي بن سرور من ذوي زيد ، ولد بمكة المكرمة عام 1318 من الهجرة النبوية الشريفة ، وتعلم بها ثم سافر الى اصطنبول لتكملة تعليمه هناك ، وبقي بها ، وحين نشبت الحرب العالمية الأولى رجع إلى الحجاز ، سافر إلى كثير من الاقطار العربية وغير العربية مما زاده علما وتجاربا ، له ديوان شعر ، من شعره قصيدة مطلعها :
سل ساهر النجم ينبيكم بما طرفي يقاسيه ..... يقظان يرعى السواهر ساهراً ليله ينوحي
وأخرى يقول فيها :
لا يا حماما يغرهد في جديد القاف طربان ...... طربان مبسوط من قاف يغرهد في لحونه
وله أيضا :
يالله يا عالم خفيات الانفاس .... وما طوت في جوفها من صنوني
يارب يا معبود يا مالك الناس ..... ومدبّرا أكوانها باليكوني
ويقول فيها واصفا الحج والحجاج :
حجاج موسمنا على نص واحساس .... في عامنا هذا عدد يحسبوني
تسعين ألف معدده جوف قرطاس .... من بنط جدّه كتْبها يضبطوني
مصري وهندي وجاوي على ساس ...... وامْلفّفاتٍ من جميع البدوني
إلى أن يقول :
عمّان والمغرب وهل ساحل الراس ..... حجاجهم فاسواقنا يشتروني
والحضرمي جانا معه قيد واحْباس ..... للقرش ما يصرف ويجمع بهوني
وفي قصيدة أخرى أيام الحرب يقول :
خيرات لو تسمع وليرات ماشي ..... مير الفلس دايم مع الناس مقرون
يعجبك وصف الزول لا جاك ماشي .... تزهى عليه بكل بادي ومدفون
واليا بحثته لقيت الاحوال لاشي ..... مير الرقاع مستّره كل مخزون

الشاعر العشرون : الشريف زيد بن مساعد ، وهو زيد بن مساعد بن يحي آل يحي بن سرور بن مساعد ، له قصيدة قالها وهو بالأستانه عام 1325 من الهجرة النبوية الشريفة يقول فيها :
همل دمع عيني مثل بحرا غزيري ..... على الرّب مشكاه
يسيّني المولى بلطفٍ يسيري ...... ويجمع بفرقاه
إلى آخر القصيده .

الشاعر الحادي والعشرين : الشريف يحيى بن عدنان باشا بن أحمد بن عبد المطلب ، له هذه القصيدة التي قالها بالحجاز عام 1323 من الهجره :
تملّكتني بالود يا ريم رامه ..... ويا ظبي نفّاح
وغرّبتني عن ديرتي في تهامه ..... ونقّضت الاجراح
وعلّمتني قطع السّكب والخزامه ..... وعجّات الارواح
إلى آخر القصيده .

الشاعر الثاني والعشرين : الشريف محمد علي أبو دلايق ، من أشراف ينبع قال هذه القصيده عام 1323 من الهجره :
هنى بالهنا ياليت سيدي قريبي ...... واشوفه بالاعيان
ويا القلب واشبك بعد فرقا الحبيبي ..... معنّى وتعبان
إلى آخر القصيده .

الشاعر الثالث والعشرين : الشريف محمد بن منصور آل عبدالله ، ولد بالطائف بقرية الجال وذلك عام 1355 من الهجرة الشريفه ، توفى والده وهو صغير تلقى تعليمه الابتدائي بالمدرسة السعودية بالطائف, ثم انتقل إلى مكة المكرمة حيث أكمل تعليمه الابتدائي, والتحق بالمدرسة الثانوية عام 1370هـ, ولكنه انصرف عن الدراسة قبل إتمام الثانوية العامة. يشتغل بالأعمال الحرة, كما يعمل محامياً شرعياً. حصل على عضوية نادي الطائف الأدبي عام 1398 هـ , ويعد عضواً عاملاً فيه لمشاركته في بعض لجانه ونشاطاته. نشرت له بعض القصائد والبحوث في الصحف السعودية. مؤلفاته: قبائل الطائف وأشراف الحجاز. ممن كتبوا عن شعره محمود شاكر. من الأشراف الذين يشار إليهم بالبنان في علم النسب ، من شعره هذه القصيده من نوع المجالسي :
يالله اني من بلاها أستجير ..... أستجر بك يا سميعا يا بصير
أطلبك واني إلى لطفك فقير ..... واطلب الغفران من رب غفور
وله قصائد كثيرة ولكن ليست في الازهار الناديه .

الشاعر الرابع والعشرين : الشريف محمد بن فوزان الحارثي ، وهو الشريف محمد بن فوزان بن غازي الحارثي ، أورد المؤلف له قصيدة يرد بها على قصيدة اللواء محمد الميمان ، التي وجهها للشريف عبدالله ابو يابس عندما انتقل إلى حي غير الحي الذي كان فيه والتي مطلعها:
حنا لبو يابس نرد السلامي ..... حيث ان ابو جازي نوده ونغليه
فجاء الرد من الشريف محمد بن فوزان في قصيدة مطلعها
حي الجواب اللي لفانا شمامي ...... عداد وبل المزن باعلا مناشيه
إلى آخر القصيده .

وختاما أقول ، أن هذا تقريبا كل ما ورد في مجموعة المرحوم محمد سعيد كمال من أشعار الأشراف ، وكان يمكن أن تضمّن كلها في جزء منفصل ، كما هو الحال لبعض الأجزاء التي تضمنت أشعار شخصيات وشعراء يجمع بينهم شيئ مشترك ، كالمنطقة أو القبيلة وهكذا ولا شك أن ما قام به المؤلف جهد يشكر عليه ، مع أنه بالنسبة لشعراء الحجاز من الأشراف وغيرهم يعيب عليه أنه اعتمد على الرواة ، وربما أيضا بعض المشهورين منهم ، مما يجعل ما يدون مقصورا على ما يحفظه الراويه ، وربما أن هناك شعراء سواءا كانوا مشهورين أو مغمورين لا يحفظ لهم ، فيتم تجاهلهم ، وهذا ما لاحظناه من أن بعض الشعراء يدون لهم قصائد أكثر من غيرهم ، نظرا لما يحفظه الراوية لا لشاعرية الشاعر ، هذا وأدعوا الله لي وللجميع بالرحمة والمغفرة .

بواسطة : hashim
 5  0  21437
التعليقات ( 6 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    02-03-33 11:50 صباحًا محمد الشريف :
    الأستاذ حامد محمد الشريف

    شكرا لكم على هذا الطرح والذي يساهم

    في حفظ نراث الأشراف في موقع أشراف الحجاز

    وبارك الله فيك
  • #2
    28-06-35 05:15 صباحًا الشريف :
    هو الشريف محمد بن فوزان بن هزاع الحارثي
  • #3
    04-03-36 02:04 مساءً فيصل العبدلي :
    أشكر لك هذا الطرح الجميل ولكن هناك خطاء بسيط لا تلام فيه وهو أن الأوائل كأنو ينتسبون للجد أو مادونه الأكثر شهره فهنالك خطاء في أسم عبدالله بن هزاع بن عبدالمعين بن عون والصح هو عبدالله بن محمد بن هزاع بن عبدالمعين بن عون العبدلي وشكرا
  • #4
    26-08-38 12:58 صباحًا الشريف حمد :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اشكر الشريف حامد محمد على هذا المجهود الرائع

    ولدي إضافة لما سبق ذكره للشاعر النبطي الذي قد على ذكره في نجد وهو الشاعر جباره بن حمّاد الشريف وله العديد من القصائد المدونه وأحفاده المسمين الان ال حسينه

    والله الموفق
  • #5
    30-01-39 12:26 مساءً الشريف مشهوربن مساعد بن منصور بن :
    عاصرت الشريف علي بن زيد أخو الشريف حمود بن زيد ,الشريف سليمان بن حسين الغالبي ,الشريف أحمد بن زيد ،الشريف محمد بن منصورن، , ومؤلف كتاب أزهار الناديه من أشعار الباديه الشيخ محمد سعيد كمال الله يرحمه . ويرحم الأموات ويحسن خاتمتنا وخاتمتهم
  • #6
    07-10-39 12:00 صباحًا عبدالله الشريف :
    السلام عليكم ورحمة وبركاته

    اعتقد هذا كله من جزء من ثلث كتاب الأزهار النادية

    على حسب قرائتي لهذا الكتاب {بحر عميق}
-->