شيعت جموع غفيرة من المواطنين والمقيمين مساء أمس الثلاثاء 28/7/1430هـ جثمان غريقة بحر جدة ، فاطمة علي الصعب ( 18 عاماً ) التي غرقت الخميس قبل الماضي إلى مثواها الأخير بعد صلاة العشاء في مقبرة التوفيق شرق جدة ، بعد تغسيلها و تأدية صلاة الميت عليها في مسجد الثنيان بحي الصفا . و كانت فرق حرس الحدود قد أخرجت جثتها من البحر الأحد الماضي بعد أن طمرتها الصخور ومساهمة مصب للصرف الصحي على كورنيش جدة في دفع فاطمة إلى البحر مسافة كيلو متر واحد ومن ثم غرقها ومكوثها في مياه البحر 11 يوما و بعد الكشف عليها من قبل الطبيب الشرعي تسلم ذووها جثتها بعد صلاة المغرب أمس .
الصلاة على المرأة أثابكم الله .. بهذه الكلمات بدأت الصلاة على فاطمة، في الوقت الذي لم تتوقف دموع والدها ( علي الصعب) عن السيلان، وهو يواري جثمان ابنته الثرى.. وقال لـالمدينة إنا لله و إنا إليه راجعون ، ما يصبرني في وفاة ابنتي أنها ماتت شهيدة فالغريق شهيد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، طالباً من جميع المسلمين الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، و أن قبرها روضة من رياض الجنة لا حفرة من حفر النار .

_______________
المصدر: جريدة المدينة الاربعاء 1430/07/29 هجري - 2009/07/22 ميلادي